مفهوم الارهاب في الاسلام: معنى الارهاب في القران الكريم.
وردت كلمة الرهبة في القران الكريم بمعنى الخوف والاخافة,كما وردت مقترنة بالرعب الذي هو ضدها فمن رهب,وخاف الله وكان من المتقين فلة الثواب في الدنيا وفي الاخرة ومن حاد عن التقوى, فقد وقع تحت رهبة الله وعقابة . وجاءت كلمة الرهبة بمعاني عدة فيها ترهيب المشركين لقولة تعالى(ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم)"الانفال"آية60" وكذلك في ترهيب المسلمين لعدوهم وعدو الله والرسول وتحريضهم على ذلك,كقوله تعالى (أعدوا لهم مااستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدوالله وعدوكم) وجاءت أيضا في ترهيب المشركين كقوله تعالى(إنما هو إله واحد فاياي فأرهبون)"النحل الآيه51" وجاءتفي تحذير من لا يوفون بعهدهم لقوله تعالى( وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم إياي فأرهبون)"البقرة"الآيه40" وتحذير من إرهاب العباد لبعضهم لقوله تعالى(فلما ألقوا سحروا أعين الناس وسترهبوهم )"الاعراف"الايه116" أي بالغوا في اخافتهم وارهابهم. أما كلمة العنف فلم يرد ذكرها في القرآن الكريم مباشرة بل وردت ألفاط تحمل مضمون العنف الذي يؤدي إلى إخلال النظام الذي أرساة الله في ارض ليحمي العباد فلذلك ان العنف والارهاب الوارد في الاسلام ,هو عقاب مقصود من الله سبحانه وتعالى استخدمه لاصلاح الاخرين من خلقة, عصوا, وانحرفوا وأشركو, وأستهزأوا برسله وقتلوهم.فهو عنف لاصلاح الاخرين وتذكيرهم بان الله قوي عزيز قادر على كل شيء وله مافي السموات والارض وهو الغفار الرحيم الرؤؤف.والرهبة جاءت مقابل الثواب والرحمة التي وعد الله بها عباده المؤمنين.
فهم الاسلام اللارهاب:بعد ان بينا تعريف الارهاب من خلال مفاهيم غير اسلامية وشرعية,وبما انه موضوعنا الاساسي هو تعريف الاسلام له,نستعرض هنا فهم الاسلام للارهاب من خلال المفهوم الاسلامي والشرعي له فقد عرف الاسلام مفهومان للارهاب احدهما شرعي والاخر غير شرعي.فقد اجمع فقهاء المسلمين وعلمائهم ومن خلال النصوص الشرعية ,بان الارهاب هو(استعمال مختلف الوسائل من اجل تخويف العدو وانهم أجازوا الارهاب وذكروا له عدة صور إذا كان موجه ضد العدو) وذلك بما يتلائم والوسائل المتاحة في عصرهم, اما والحال قد تغير في عصرنا وتغيرت واختلفت الوسائل المتاحة فانة لاضير من استخامها واستعمالها اذا كانت موجة ضد العدو, وبذلك يمكن ايجاز تعريف الاسلام له (بانه استخدام جميع الوسائل والاساليب المشروعه في بث الذعر والرعب في قلب العدو من اجل اهداف معينة) وبذلك فان استخدام جميع الوسائل والاساليب مطلقا سواء كانت مادية او معنوية من قبيل الخوف والعنف او غيرة,ويدخل في هذا التعريف كل من شانة ان يحدث ذعر او رعب من جراء بث معلومات خاطئة او مضللة عبر وسائل الاعلام وشبكات الانترنيت او وسائل الاتصالات المختلفة.كما يعرف بالارهاب المعلوماتي الان ولكن بكل الاحوال يجبان لاتخرج تلك الافعال عن قواعد القتال التي سطرها الفقهاء المسلمين تحت باب الجهاد,كالتمثيل بالاموات وبقر بطونهم, او استهداف النساء والاطفال وغيرها منالامور التي ينبغي للمسلمين ان يلتزموا بها, في قتالهم مع العدو على ان لايغدروا,ولايغلوا, ولايمثلوا,ولايقتلون مجنونا, ولاصبيا, ولااعمى, ولامقعد, ولامقطوع اليمين ولاشيخا ,اوممن لا يقدرون على القتال ويحرض عليه اوله راي في الحرب.اذ يلتزم المسلمون بهذا الادب حتى مع عدوهم اللدود في احلك الظروف انما ذلك التزام بتعاليم الاسلام واحكامة التي وضعها في الحرب والتي سبقت القانون الدولي بقرون عديدة اذا جعلت للحرب قواعد واعراف