بتاريخ: 18/03/2006
..
المنامة فى 18 مارس / بنا / تعد السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة التى تعتمد عليها مملكة البحرين فى دعم مسيرة النمو الاقتصادى وتنويع مصادر الدخل اعتمادا على ما تنفرد به من مزايا طبيعية وجغرافية وبشرية أهلتها لان تكون أحد أهم مناطق الجذب السياحى فى المنطقة خاصة مع وجود مناخ سياسى واقتصادى يوءمن بأهمية دور الاستثمار السياحى فى عملية التنمية الشاملة.
ويأتى اهتمام مملكة البحرين بدعم الاستثمار فى القطاع السياحى من منطلق أن القطاع السياحى يتميز بمجموعة من السمات المهمة فى عملية التنمية ومنها أنه أحد أهم القطاعات التى تساهم فى تحقيق قيمة مضافة غير منظورة للعديد من القطاعات الاقتصادية الاخرى وخاصة قطاع التجارة لان السياحة تساهم فى زيادة حركة البيع والشراء فى البلاد من خلال زيادة عدد الزائرين الامر الذى يساهم فى رواج الحركة الاقتصادية ككل فى المملكة كما أنه يسهم فى ايجاد وظائف للمواطنين مما يساهم فى الحد من مشكلة البطالة فضلا عن أن المردود المالى للسياحة يساهم فى احداث توازن فى ميزان المدفوعات لمواجهة الاثار السلبية التى تنتج عن تحويلات العاملين الوافدين الى الخارج.
وفى استراتيجيتها لدفع القطاع السياحة تعتمد البحرين على مجموعة من المقومات والاجراءات التى جعلتها موضع أنظار وكالات السفر والسياحة العالمية ومنها.
.
أولا / الموقع الاستراتيجى وامتلاك البحرين للعديد من الاماكن السياحية الترفيهية والابنية والاثار التاريخية وغيرها من المقومات مثل كرم الضيافة ومشاعر الود والترحاب التى يتسم بها الشعب البحريني.
ثانيا / توافر خدمات الاتصال الحديثة والخدمات المصرفية والمالية وشركات التأمين التى تمثل البنية الاساسية الرئيسية لدعم أى نشاط اقتصادى وتمثل عنصر جذب للاستثمارات المحلية والاجنبية.
ثالثا / تعدد مجالات السياحة المتوافرة فى المملكة ومنها السياحة العلاجية والثقافية والرياضية وسياحة المعارض والموءتمرات اضافة الى وجود خدمات سياحية حديثة تتمثل فى مجموعة من الفنادق العالمية الفخمة والمنتجعات البحرية.
رابعا / يعد قيام الحكومة بفتح أبواب الاستثمار فى المجال السياحى وتقديم التسهيلات الممكنة أمام رجال الاعمال البحرينيين والخليجيين من أحد أهم الوسائل التى لجأت اليها لدعم ذلك القطاع وهو ما يدلل عليه انشاء منفذ المحطة الواحدة الذى يهدف لتشجيع الاستثمار بشكل عام ويتم من خلاله استخراج كافة التراخيص.
خامسا / التركيز على أهمية دور القطاع الخاص كحليف استراتيجى فى عملية التطوير السياحى الى جانب تكوين المراكز المختلفة لتوفير المعلومات المتعلقة بالقطاع السياحى للمستثمرين والزائرين.
سادسا / العمل وفق استراتيجية مدروسة للترويج للامكانيات التى تتميز بها البحرين فى القطاع السياحى من خلال توضيح الحقائق بشأن أهمية الانفتاح السياحى على الخارج والتفاعل مع الثقافات والحضارات الاخرى بما ينعكس على معاملة السائح منذ لحظة دخوله الى المملكة وحتى مغادرته.
وقد ساهمت هذه المزايا والاجراءات فى الترويج للمملكة كمركز سياحى متميز فى المنطقة حتى أضحت البحرين بحق درة الخليج والجهة المفضلة من قبل المستثمرين الامر الذى يصب فى نهاية المطاف فى مصلحة الاقتصاد الوطنى ويتيح الفرصة للشركات الاستثمارية الوطنية والاقليمية والدولية للمشاركة فى ترويج البحرين كموقع متميز للاستثمارات السياحية كما أثمر أيضا عن ارتفاع نسبة مساهمة السياحة فى الدخل القومى حيث أصبحت تزيد على تسعة فى المائة ووصل متوسط العائد منها الى ما يزيد على مليار دولار سنويا وتستقبل المملكة حوالى ثلاثة ملايين سائح سنويا.
ولاشك أن كل هذه التسهيلات والاجراءات ساهمت فى دعم ثقة المستثمرين والبنوك والشركات فى البحرين كدولة سياحية وكانت بمثابة المحرك الرئيسى لما تشهده المملكة من طفرة فى عدد المشروعات السياحية العملاقة التى تقام بها حاليا والتى من أبرزها.
.
/ مشروع الرفاع فيوز وهو مشروع ضخم يتضمن انشاء مجمع سكنى خاص مكون من 900 منزل على أرفع مستوى من التصميم والتشييد مقامة كلها حول أراضى مضمار جولف يصلح لاستضافة بطولات رابطة لاعبى الجولف المحترفين وتبلغ تكلفته حوالى 300 مليون دولار أمريكي.
وستكون المنازل فى المجمع مقسمة الى ثلاثة أحياء سكنية محاطة بمناطق جمالية تم تخطيطها لتجمع بين مناظر الواحات الخلابة والحدائق الزمردية والبحيرات ويتمتع كل منزل باطلالة مفتوحة على ملاعب الجولف أو المساحات الخضراء كما يتضمن المجمع باقة منوعة من تصميمات الفيلات تجمع فى تشكيلاتها المعمارية بين الطابع المعاصر والمميز لكل من الشرق الاوسط ودول الحوض المتوسط ويتم فى عملية بناء المجمع استخدام مواد تراعى المحافظة على البيئة وتأخذ فى الحسبان مناخ البحرين وتراثها الثقافي.
/ مشروع درة البحرين وهو أيضا مشروع واعد ومتميز حيث تزيد تكلفته على المليار دولار ويقام مناصفة بين الحكومة البحرينية وبيت التمويل الكويتى فى المنطقة الواقعة جنوب شرقى البحرين وقد تم تصميمه على شكل جزر ليكون منتجعا سياحيا فائقا بمواصفات عالمية ولتأمين مستوى من الرفاهية لا يضاهى فى الشرق الاوسط حيث يستوعب حوالى 33 ألف مقيم بشكل دائم اضافة الى خمسة الاف زائر يوميا وتبلغ مساحته نحو مليونى متر مربع تشمل أراض ومساحات بحرية سيتم ردم الجزء الاكبر منها وفقا للمخطط الرئيسى للمشروع ومن المتوقع الانتهاء منه فى عام 2009م.
وبحسب المخطط الرئيسى للمشروع فان نحو نصف مساحته ستخصص لانشطة الرياضة والترويح ومساحات خضراء اضافة الى ملعب الجولف والمنتزه الرئيسى وستحتل المساحة المخصصة للاغراض السكنية نحو ربع مساحة الموقع معظمها مخصص للفيلات الفاخرة بينما ستخصص الارض المخصصة للاغراض التجارية والفنادق والخدمات العامة جزءا صغيرا ويقام المشروع على شكل قوس مكون من ست جزر مرجانية وقوس اخر على هيئة خمس من الزهور ومنتجعا وجزيرة فندقية على شكل هلال وملعب جولف عالمى ومارينا للرياضات البحرية.
/ مشروع بحرين باى ويضم مزيجا متوازنا من المبانى التجارية والسكنية ومتاجر التجزئة يتوسطها فندق فور سيزونز الاول فى المملكة ويقع على الساحل الشمالى الشرقى لمدينة المنامة بمساحة بناء اجمالية تزيد عن 1ر1 مليون متر مربع ويتم تنفيذ المشروع فى ثلاث مراحل مستقلة تشمل المرحلة الاولى التى بدأت فى يناير الماضى أعمال ردم أرض بمساحة 430 متر مربع وانشاء البنية التحتية وتشمل المرحلة الثانية والمتوقع انجازها فى أوائل العام 2008 انشاء مبنيين رئيسيين هما مبنى فندق فور سيزونز ومبنى المقر الرئيسى العالمى الجديد لبنك اركابيتا بينما تشمل المرحلة الثالثة تنفيذ مشاريع فرعية لاقامة مبانى سكنية وتجارية ومعارض ومتاجر تجزئة تحيط بالمبنيين الرئيسيين ومن المتوقع أن يتم الانجاز النهائى للمشروع فى ديسمبر 2010م.
/ منتجع الشاطئ وسبأ البحرين / سلام / وهو أيضا من المشروعات العملاقة التى تقيمها شركة دبى القابضة للعقارات فى المملكة وتبلغ تكلفته الاجمالية حوالى مليارى درهم اماراتى ويقام على مساحة أرض تتجاوز 500 ألف متر مربع على الساحل لمملكة البحرين بالقرب من حلبة سباق الفورمولا واحد ويتضمن بناء شبكة من القنوات المائية التى تتوزع فى مختلف أنحاء المشروع بطول حوالى خمسة كيلومترات لتعزيز طابع الواجهة البحرية الذى يتخذه المنتجع السياحى وقد تم تصميمه ليشكل مدينة متكاملة توفر تشكيلة متنوعة من الخدمات والتسهيلات رفيعة المستوى التى تتناسب مع أنماط الحياة العصرية وتلبى مختلف احتياجات ومتطلبات زوار وضيوف البحرين كما يتضمن تشكيلة متكاملة من المرافق والخدمات بما فى ذلك فندق من فئة الخمس نجوم وسوق تقليدى على الطراز البحرينى وفلل فندقية ومنتجع صحى ومركز رياضي.
/ مشروع توسيز وهو عبارة عن جزيرة متكاملة بشكل فرس البحر على مساحة 11 مليون متر مربع ويقع شمال شرقى البحرين ويتم تنفيذه على ثلاثة مراحل ويضم مجموعة متنوعة من المرافق البحرية وأخرى خاصة بالرياضات المائية كالارصفة البحرية ومراسى السفن وتبلغ تكلفة هذا المشروع ثلاثة مليارات دولار تغطى استصلاح الارض وأعمال تطوير البنية التحتية.
/ مشروع العرين وتبلغ كلفته الاجمالية 750 مليون دولار أميركى وتقوم بتنفيذه شركة العرين القابضة ويقع فى منطقة الصخير فى الجهة الجنوبية من المملكة بالقرب من حلبة البحرين الدولية ويمتد على مساحة 2 مليون متر مربع ويضم عدة منتجعات منها المنتجع الصحى الصحراوى الذى تبلغ تكلفته نحو 140 مليون دولار اضافة الى منتجع جنة دلمون المفقودة والتى صممت لتعيد الى الاذهان حضارة دلمون والاثار المقدونية ويهدف الى توفير سياحة عائلية ودعم السياحة الصحية فى مملكة البحرين التى يزورها أكثر من 4 ملايين سائح سنويا معظمهم من دول الخليج العربية المجاورة ومن الموءمل أن يوفر المشروع بمنتجعاته المختلفة ملاذا لزوار البحرين الباحثين عن الراحة والاستجمام.
/ مشروع جزيرة اللوءلوء وهو من المشروعات الطموحة والجديدة من نوعها فى البحرين وهو عبارة عن منتجع سياحى وترفيهى فى نفس الوقت يقام فى البحر وعلى مساحة أرض تبلغ 553ر86 ألف متر مربع وتبلغ فيه المساحة الاجمالية للمشروع 893ر165 ألف متر مربع وسيتيح هذا المشروع للعائلات البحرينية والخليجية والاجنبية قضاء أوقات متعة فى ربوع منتجع متكامل يحوى مختلف أنواع التسلية والترفيه وسيكون له الكثير من المردودات الاقتصادية المهمة منها توفير الكثير من فرص العمل وتعزيز المركز السياحى للبحرين فى المنطقة.
/ مشروع أمواج وهو منتجع سياحى على غرار منتجع شرم الشيخ المصرى تبلغ حوالى 132 مليون دولار وسيحمل اسم شاطئ الفنار ويتضمن عدة فنادق ومطاعم وأسواق تبنى بنماذج عربية مختلفة وستكون الفنادق متوسطة الحجم لخدمة العائلات تطل على شاطئ البحر.
/ مرفأ البحرين المالى ويقام على مساحة 000ر380 متر مربع ويهدف انشاوءه الى تعزيز مكانة مملكة البحرين كعاصمة مالية للشرق الاوسط من خلال ايجاد بيئة تعكس التقنية والاحتياجات العصرية لرجال الاعمال وشركات الخدمات المالية الاقليمية والعالمى ويتميز بموقعه الاستراتيجى المتميز فى مدينة المنامة على واجهة بحرية تبعد 20 دقيقة من جسر الملك فهد الذى يربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية و15 دقيقة من مطار البحرين الدولى وسيضم المشروع الاعمال المالية والمصرفية والتجارة والترفيه والفنون الراقية.
/ مشروع البحرين سيتى سنتر وهو من المشروعات العملاقة المقرر أن تكون أكبر وجهة للتسوق فى مملكة البحرين ويضم 350 متجرا منها ستة متاجر كبرى وسيحتوى على مركز ماجيك بلانيت مساحته 50 الف متر مربع وفندقين متصلين مباشرة بالمركز ويوفران معا 700 غرفة فندقية وسيضم أيضا أضخم منتزه للالعاب المائية فى منطقة الشرق الاوسط على مساحة 500ر12 متر مربع وسيقدم هذا المنتزه وجهة ترفيهية مائية ممتعة للزوار بفضل بيئته الجذابة التى يتم التحكم بدرجات الحرارة فيها على مدار العام كما سيحتوى المركز كذلك على 30 مطعما عالميا فضلا عن مواقف مغطاة للسيارات تتسع لم 6000 سيارة0 / مركز البحرين التجارى العالمى والذى من المقرر أن يصبح معلما حضاريا للمملكة والمنطقة وسيدعم مواطن القوة التجارية ويعزز موقعها كمركز رئيسى للمال والتجارة فى منطقة الشرق الاوسط والسوق العالمية وهو عبارة عن برجين توأمين كبيرين يتكونان من 50 طابقا ويقعان على شاطئ المنامة ويبلغ ارتفاعهما 240 مترا عن سطح الارض ويكونان معا جزءا من مجمع أكبر يضم مجمعا تجاريا حديثا يضم أكثر من 150 محلا تجاريا وبوتيكات خاصة وفندق شيراتون البحرين من فئة ال 5 نجوم.
ويعتبر البرجان هما الاولان من نوعهما فى العالم ويستعملان قوة الرياح لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة المحركات الهوائية الالكترونية المثبتة بطريقة حديثة وستولد هذه المحركات طاقة كهربائية ما يعادل نحو 15 فى المائة للبرجين كما سيكون المركز أحد أهم /المبانى الذكية/ فى العالم التى تقدم للمستأجرين مجموعة من المزايا الذكية من الربط العالمى فى المستوى طلى أنظمة المراقبة والامن.
وبالاضافة الى هذه المشروعات السياحية العملاقة تعمل الحكومة البحرينية على دعم قطاع السياحة الداخلية من خلال انشاء وتطوير المواقع السياحية الكثيرة التى تنفرد بها المملكة فقد أعلنت وزارة شوءون البلديات فى يناير الماضى عن سلسلة من المشاريع الضخمة التى ستنفذها عامى 2006 و2007 بلغت 14 مشروعا بكلفة 6ر76 مليون دينار وأكبر هذه المشاريع تطوير وادى الحنينية الذى ستبلغ تكلفته 45 مليون دينار فضلا عن تطوير عدد من العيون والسواحل مثل عين عذارى وساحل المعامير وساحل باربار وحديقة خليفة الكبرى بالرفاع.
ويمكن القول ان اقامة مثل هذه المشاريع فى البحرين تعكس ما تتمتع به البلاد من حرية اقتصادية وما تحظى به من سمعة طيبه فى الاوساط الاستثمارية الاقليمية والدولية وثقة المستثمرين كما أن هذه المشاريع الاستثمارية المتنوعة ستعود بالنفع والخير على أبناء البحرين من خلال ايجاد وظائف وفرص عمل تسهم فى تحسين أوضاعهم المعيشية.